على الرغم من أنّكِ تريدين خوض علاقة حبّ جميلة، إلاّ أنّك قد تخافين من الدخول في علاقة مع أي أحد. هذا التنقاض يمكن تفسيره من خلال أمر واحد: أنت تخافين من الوقوع في الحب، وتضعين حاجزاً بينكِ وبين هذا الشعور الجميل. الخوف من الحبّ يجعلكِ أسيرة نفسكِ من دون أن تدري ذلك، ويمنعكِ من إيجاد الشريك المناسب. قد تثير أسباب عدّة قلقكِ، وتشكّل حاجزاً بينكِ وبين الحبّ، اكتشفيها في السطور التالية وحاولي أن تعيدي النظر فيها.
9 علامات تشير إلى أن الشريك أناني
8 تمنعكِ من الوقوع في الحب
1- الخوف من فقدان التحكّم بالمشاعر
أنتِ تخافين من أن تسيطر المشاعر على المنطق، كما تخشين المجازفة في الحبّ ظناً منكِ أنّ العشق سيؤذيكِ. لذلك تغلقين قلبكِ، وتتجنّبين الدخول في أي حديث كان مع الزملاء في العمل، أو مع رجل تعرّفتِ عليه خلال جلسة مع الأصدقاء، منعاً لتطور العلاقة. إن كنتِ تبحثين عن الحب، عليكِ التخلي عن فكرة التحكّم بالمشاعر، واعطي فرصة لنفسكِ للعثور على الشريك المناسب لكِ.
2- الخوف من خوض تجربة جديدة في الحب
هل تعرضتِ للخيانة؟ هل كُسر قلبكِ من قبل؟ الألم الذي يخلّفه الحبّ، قد يجعلكِ ترفضين فكرة التعرّف على شريك جديد، وخوض علاقة جديدة. هذا الأمر، يجعلكِ أسيرة الماضي من دون أن تدري. تذكّري دائماً أن جميع الرجال لا يشبهون بعضهم البعض أبداً، وأنّ تجربة فاشلة لا تعني أبداً أن الحبّ غير موجود، وباقي التجارب ستكون فاشلة أيضاً. على العكس تماماً، الآن أصبح لديكِ خبرة أكبر تسمح لكِ بالتفريق ما بين الشريك المناسب والشريك غير المناسب.
3- الخوف من عدم اختيار الشريك المناسب
أكثر ما يثير قلقكِ هو أن ترتكبي أكبر خطأ في حياتكِ ألاّ وهو اختيار الشريك الخاطىء! تفكّرين كثيراً في هذه المسألة لدرجة أنّها تجعلكِ تخطين ألف خطوة إلى الوراء، لترفضي الحبّ من دون التفكير بالأمر. لكي تتأكّدي من أن الشخص مناسب لكِ أم لا يجب عليكِ أوّلاً أن تعطي نفسكِ فرصة لكي تتعرّفي عليه. من هنا، لا تحكمي فوراً أنّ الشخص ليس مناسب لكِ، بل اعطي نفسكِ فرصة للتعرف عليه عن قرب وعندها ستعرفين فعلاً إن كان مناسباً لكِ أم لا.
4- وضع توقّعات غير منطقية حول الشريك
هل هناك امرأة لم تضع لائحة بصفات رجل الأحلام؟ ربما الجواب لا! لا يمكن التعميم، ولكن تضع أغلب النساء صفات محدّدة للرجل الذي تريد التعرف عليه، وهذا الأمر يقف حاجزاً بينها وبين الحب. إذ إنها تبحث عن الصفات الموجودة في رأسها وترفض خوض أي تجربة حب مع رجل لا يطابق هذه المواصفات. هذا الأمر شبه مستحيل، لنكن وقعيّات، لن تجدي الرجل الذي تصوّرته في عقلكِ لأنّ الأمور لا تحدث بهذه الطريقة، فالوقوع في الحب ليس أمر اختياري.
توقّعاتكِ بعد الزواج مقابل الحقيقة: أمور عليكِ إعادة النظر بها
5- الخوف من خسارة الاستقلالية
قد تكونين من النساء اللواتي يتعاملن مع استقلاليتهن بنظرة مقدسة لا يمكن التخلّي عنها بسهولة، لهذا السبب تخافين من الحبّ والإستسلام للمشاعر ظنّاً منكِ أنّها ستبعدكِ عن حريّتكِ. علاقة الحب لا تقيّض الحريّة بالضرورة، وخاصة عندما يكون الشريكين متفهمين أنّ لكلّ شخصٍ مساحته الخاصة على الرغم من وجود علاقة حبّ بينهما. لكِ مساحتكِ، وأنت حرّة في تحقيق طموحك المهنيّة، والحفاظ على علاقات الصداقة الخاص بكِ، والأمر ينطبق أيضاً على الشريك الآخر. إذاً لا تفكّري أنّ الحب بحدّ ذاته هو من سيقيّدكِ، بل إن الشريك غير المتفهم هو الذي سيقيّد حريّتكِ. من هنا، احرصي على أنّ تجدي الشريك المتفهم لبناء علاقة حب متينة بينكما.
6- الخوف من نظرة المجتمع إلى علاقة الحب
يفرض المجتمع أحياناً قوانين تكون بمثابة حاجز لكِ، تخافين أن تتخطيها خوفاً من الانتقادات التي ستتعرّضين لها. بمعنى آخر، قد ينظر المجتمع إلى المرأة التي تتزوج رجل أكبر منها بكثير باستغراب ويلقي عليها أحكاماً مسبقة، ويؤكد البعض أنّ هناك سبب ما وراء الزواج وليس الحب أبداً. في حالة ثانية، إن بعض المجتمعات قد تلقي أحكاماً عليكِ لأنّكِ تزوّجتِ رجلاً من غير جنسيّة، لا يتكلّم لغتكِ، ولا يعرف شيء عن عاداتكِ وتقاليد مجتمعكِ. كل هذه الأحكام المسبقة التي يمكن أن يفرضها المجتمع على علاقات الحب، قد تقف حاجزاً بينكِ وبين الحب، لكن لا تخافي أبداً من نظرة المجتمع، لأنّ لا أحد يمكن أن يفهم الحب الذي يجمع بين شخصين سواهما، بغض النظر عن كافة الاختلافات الموجودة.
7- التركيز على الحياة المهنيّة فقط
قد تكون أولويّاتكِ الآن هي النجاح في عملكِ، لذلك لا تجدين الوقت المناسب لتتعرّفي على شخص ما. بالنسبة لكِ، تحقيق الذات يجعلكِ سعيدة في حياتكِ، وقويّة. قد يقف هذا الموضوع حاجزاً بينكِ وبين الحب لسببين، الأوّل أنّكِ تركّزين على النجاح والعمل بشكل كبير ولا تعطين مساحة للحب، وثانياً لأنّ الرجل قد يخاف من نجاحكِ، لذلك يفضّل ألاّ يغوص في عالمكِ. من المهمّ جدّاً أن تكون المرأة ناجحة، وأن تحقق ذاتها، وأحلامها وتحصل على وظيفة راقية، ولكن لا تدعي هذا الأمر يقف حاجزاً بينكِ وبين الحب أبداً، بل اختاري ذلك الشريك الذي سيشجعكِ على المضي قدماً وتحقيق الذات.
8- قلّة الثقة بالنفس
تظن النساء أن الرجل يبحث دائماً عن المرأة الجميلة، ذات الجسد الرشيق لكي يقع في حبّها وتكون رفيقة جميلة له أين ما ذهب. ربما، قد يفكّر بعض الرجال في هذا الموضوع، ولكن أغلبيّة الرجال لا يقعون في الحب بسبب المظهر الخارجي بل يقعون في حبّ المرأة الحنونة، التي تهتمّ به، وتشعره بالاستقرار، وتهتمّ بنفسها لتكون دائماً أنيقة بغض النظر عن درجة الجمال. لذا، لا داعي أنّ تفكّري أنّ الحب موجود فقط عند النساء الجميلات لأنّ الحب الحقيقي لا يتعلّق بالجمال الخارجي، بل بالجمال الداخليّ، والمعاملة اللطيفة المتبادلة.